کد مطلب:110513 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:163

کلمه غریب 004











وفی حدیثه علیه السلام: إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَی.

والنص: منتهی الأَشیاء ومبلغ أقصاها كالنص فی السیر، لأَنه أقصی ما تقدر علیه الدابة، وتقول: نصصت الرجل عن الأَمر، إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه، فنص الحقائق یرید به الإِدراك، لأَنه منتهی الصغر، والوقت الذی یخرج منه الصغیر إلی حد الكبیر، وهو من أفصح الكنایات عن هذا الأَمر وأغربها. یقول: فاذا بلغ النساء ذلك فالعَصَبَةُ أولی بالمرأة من أمها، إذا كانوا مَحْرَماً، مثل الإِخوة والأَعمام،بتزویجها إن أَرادوا ذلك. والحِقاق: مُحاقّةُ الأَم للعصبةِ فی المرأة، وهو الجدال والخصومة، وقول كلّ واحدٍ منهما للآخر: أنا أحق منك بهذا، ویقال منه: حاققته حقاقاً، مثل جادلته جدالاً. و قد قیل: إن نصّ الحقاق بلوغ العقل، وهو الإِدراك، لاَنه علیه السلام إنما أراد منتهی الأَمر الذی تجب فیه الحقوق والأَحكام، ومَن رواه: «نص الحقائق» فإنما أراد جَمْعَ حَقیقةٍ. هذا معنی ما ذكره أبو عُبید القاسم بن سلام. والذی عندی: أن المراد بنص الحِقاق ها هنا بلوغ المرأة إلی الحد الذی یجوز فیه تزویجها وتصرّفها فی حقوقها، تشبیهاً بالِحقاق من الإِبل، وهی جمع حِقّةٍ وحِقّ، وهو الذی استكمل ثلاث سنین ودخل فی الرابعة، وعند ذلك یبلغ إلی الحد الذی یُتمكّن فیه من ركوب ظهره، وَنَصِّهِ فی السیر، والحقائقُ أیضاً: جمع حِقّةٍ. فالروایتان جمیعاً ترجعان إلی معنیً واحدٍ، وهذا أشبه بطریقة العرب من المعنی المذكور أولاً.